النسب: كميل بن زياد بن نهيك بن هيثم بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ صهبان ابن سعد بن مالك بن النخع من مذحج.
وقد قال النبي الأكرم (ص) في حقهم: “اللهم بارك في النخع”، ورد أن كميل ولد سنة 12 للهجرة.
كان كميل عامل الإمام علي (ع) على “هيت“، وهي مدينة على ضفة الفرات ومن نواحي بغداد.
عندما اطلع كميل أن جنود معاوية بقيادة سفيان بن عوف يريدون الهجوم على هيت، توجه بمن معه إلى قرقيسيا لمواجهة القوم، وذلك ظنا منه أنهم هناك، واستخلف 50 من قواته للدفاع عن المدينة دون أن يخبر الامام علي (ع)، فاستغل جيش معاوية ذلك، وهجموا على هيت، الأمر الذي جعل الإمام علي (ع) يستنكر عليه هذه التصرفات،وقد ورد ذلك في نهج البلاغة كتاب رقم 61 منه.
وبعد استشهاد الإمام علي (ع) انضم كميل إلى أصحاب الإمام الحسن المجتبى (ع).
وقد سجل أكثر المؤرخين استشهاده سنة 82 للهجرة،[16] ولكن ذكر الطبري ذلك سنة 83 هـ، والعسقلاني نقلا عن يحيى بن معين 88 هـ، وكان له من العمر سبعين سنة، وورد أيضاً أنه عاش مائة سنة.
وأما حكاية مقتله فقد ورد: إن الحجاج طلب كميل بن زياد، فهرب منه واختفى، فمنع الحجاج عطاءه من قومه، فبلغ كميل ذلك، فخرج إليه وقال للحجاج: أنا رجل كبير السن ولم يبق من عمري إلا القليل، ولا ينبغي أن أحرم قومي من العطاء، ودار بينهما كلام إلى أن قال للحجاج أنّ الإمام علي (ع) قد أخبره بأن الحجاج هو قاتِله، فأمر بضرب عنقه. يقع قبر كميل في النجف على طريق الكوفة في حي الحنانة بالقرب من مسجد الحنانة.