EN

Sustainable development

نحو تنمية مستدامة ومباني الخضراء

Sustainable development

التنمية المستدامة

ماذا تعني الاستدامة ؟

الاستدامة (بالإنجليزية: Sustainability) هي مصطلح بيئي يصف كيف تبقى النظم الحيوية متنوعة ومنتجة مع مرور الوقت. والاستدامة بالنسبة للبشر هي القدرة على حفظ نوعية الحياة التي نعيشها على المدى الطويل وهذا بدوره يعتمد على حفظ العالم الطبيعي والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية.
لقد أصبح مصطلح الاستدامة واسع النطاق ويمكن تطبيقه تقريبا على كل وجه من وجوه الحياة على الأرض، بدءًا من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي وعلى مدى فترات زمنية مختلفة. المناطق الرطبة والغابات السليمة هي أمثلة على النظم الحيوية المستدامة. إن الدورات الكيميائية الحيوية الخفية تعيد توزيع الماء والأكسجين والنيتروجين والكربون في النظم الحية وغير الحية في العالم، وأمنت حياة دائمة لملايين السنين. ولكن مع ازدياد عدد البشر، سكان هذه الأرض، انحدرت النظم البيئية الطبيعية وكان للتغيير في ميزان الدورات الطبيعية أثرًا سلبيًا على كل من البشر والمنظومات الحية الأخرى.

المكونات النمطية لمفهوم الاستدامة

هناك العديد من الأنماط والمكونات لمفهوم الاستدامة وعن هذه الأنماط فتتمثل في :

 
الاستدامة المؤسسية:
وهي التي تختص بالهيئات الحكومية وهذا النمط يصف المؤسسات الحكومية على أنّه هياكل تنظيمية قادرة على أداء دورها من أجل الوصول إلى الخدمة المجتمعية التي تليق بالبشر من أجل الوصول إلى الدور الحقيقي لتحقيق مفهوم الاستدامة، كما أنّ هذا النمط يتصل أيضاً بالمؤسسات الغير حكومية والمؤسسات التي تختص بالمجتمعات المدنية حيث أنّها تسعى إلى التنمية المجتمعية مع محاولة المشاركة للقطاع الخاص.
 
 
الاستدامة الاقتصادية:
والمقصود بها تضمين السياسات التي تتكفل الاستمرار للأنشطة الاقتصادية المتصلة بالمجتمع والتي تؤدي إلى حدوث التنمية في البيئة الزراعية والريفية وهذا المفهوم قابل للتطبيق من الناحية الاقتصادية ويتناسب من الناحية الثقافية.
الاستدامة البيئية
ويقصد بها القدرة البيئة على المواصلة في العمل بطريقة صحيحة مع محاولة الوصول إلى أقل تدهور في البيئة المحيطة ومفهوم الاستدامة بهذا النمط يمكن تحقيقه عند التخطيط لعملية التنمية حتى لا يتم الإلحاق بإضرار رأس المال الطبيعي كحد أدنى.

أهداف التنمية المستدامة

بنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة في عام 2015 وتم تحديد تاريخ تحقيقها بحلول عام 2030، وتمثل خارطة طريق من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة، وتضم أهداف التنمية المستدامة 17 هدفاً مترابطاً وتمثل جزءاً من قرار الأمم المتحدة يسمى “جدول أعمال 2030″، وتتضمن أهداف التنمية المستدامة أربع ركائز أساسية ألا وهي البيئة، التنمية الاجتماعية، التنمية الاقتصادية، الشراكات. والميزة الفريدة في أهداف التنمية المستدامة أنها أول اتفاقية تلتزم بها 193 دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة، حول العالم وبات على كل دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وضع خطة عمل وطنية توضح من خلالها خططها المستقبلية لتطبيق أهداف التنمية المستدامة.

تُعد أهداف التنمية المستدامة بمثابة أجندة عمل واسعة النطاق على مستوى دول العالم وتتطلب تعاوناً وثيقاً بين القطاعين العام والخاص، بما في ذلك المجتمع بأكمله لتطوير وتنفيذ الاستراتيجيات التي تعزز جودة الحياة في نهج مستدام. كما توفر أهدافاً وموجهات محددة لكافة الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة لتضمينها في خطط عملها الوطنية مع التركيز على التحديات البيئية التي يواجهها العالم.

الهدف ١: القضاء على الفقر

على الصعيد العالمي، انخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقرٍ مدقع من ٣٦ في المائة في عام ١٩٩٠ إلى ١٠ في المائة في عام ٢٠١٥. لكنّ وتيرة التغيير آخذة في التباطؤ، وتسعى الكلية عن طريق الحملات التطوعية الانسانية الحد من الفقر.

الهدف ٢: القضاء على الجوع

عد عقودٍ من الانخفاض المطّرد، بدأ عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع – مقاساً بانتشار نقص التغذية – في الازدياد ببطءٍ مرةً أخرى في عام ٢٠١٥. واليوم، هناك أكثر من ٨٢٠ مليون شخص يعتادون الذهاب إلى الفراش جائعين، منهم حوالي ١٣٥ مليون يعانون من الجوع الحاد بسبب صراعاتٍ من صنع الإنسان، وبسبب تغير المناخ والكساد الاقتصادي إلى حدٍ كبير، وتقدم الكلية بخصوص هذا الهدف حملات تطوعية لمساعدة الفقراء والمحتاجين.

الهدف ٣: الصحة الجيدة والرفاه

تم إحراز تقدم كبير في تحسين صحة الملايين من الناس، إذ تم تحقيق خطوات كبيرة في زيادة متوسط العمر المتوقع وتقليل بعض أسباب القتل الشائعة المرتبطة بوفيات الأطفال والأمهات. لكن هناك حاجة إلى مزيدٍ من الجهود للقضاء التام على مجموعةٍ واسعة من الأمراض ومعالجة العديد من القضايا الصحية المختلفة، المستمرة منها والناشئة، وقامت الكلية بعدد من الحملات لتوعية الجمهور بالامراض وتقديم الارشادات الصحية والتحذيرات.

الهدف ٤: التعليم الجيد

يمكّن التعليم من الحراك الاجتماعي والاقتصادي الصاعد، وهو وسيلةٌ مهمةٌ للهروب من الفقر. وعلى مدى العقد الماضي تم إحراز تقدم كبير باتجاه تسهيل الوصول إلى التعليم ومعدلات الالتحاق بالمدارس على جميع المستويات، لا سيما للفتيات. ومع ذلك، فإن حوالي ٢٦٠ مليون طفل كانوا لا يزالون خارج المدرسة في عام ٢٠١٨ – – وهم يشكلون ما يقارب خمس سكان العالم في هذه الفئة العمرية. ان كلية الإعلام تعمل على حملات تطوعية للحث على التعليم الجيد واستخدام الاساليب الجيدة في المؤسسات التعليمية كافة.

الهدف ٥: المساواة بين الجنسين

إن المساواة بين الجنسين ليست مجرد حق أساسي من حقوق الإنسان، لكنها قاعدةُ أساسٍ ضرورية لعالمٍ مسالمٍ ومزدهرٍ ومستدام. كان هناك تقدم على مدى العقود الماضية: المزيد من الفتيات يذهبن إلى المدرسة، ويُجبر عددٌ أقل من الفتيات على الزواج المبكر، ويخدم عددٌ أكبر من النساء في البرلمان وفي مناصب قيادية، ويتم إصلاح القوانين لتعزيز المساواة بين الجنسين. وتسعى الكلية الى العمل عن طريق الحملات التوعوية والندوات والورش للحد منظاهرة التمميز وعدم المساواة بين الجنسين.

الهدف ٦: المياه النظفية والنظافة الصحية

في حين أنه تم إحراز تقدم كبير في زيادة الحصول على مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي، لا يزال بلايين الناس – ومعظمهم في المناطق الريفية – يفتقرون إلى هذه الخدمات الأساسية. عالمياً نجد أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص لا يحصل على مياه الشرب المأمونة، وأن اثنين من كل خمسة أشخاص ليس لديهم أي مرافق أساسية لغسل اليدين بالماء والصابون وأن أكثر من ٦٧٣ مليون شخص يمارسون التغوط في العراء. ان الكلية تسعى من خلال الحملات التوعويه والندوات الى الترشيد في استهلاك المياه.

الهدف ٧: طاقة نظيفة وبأسعار معقولة

يحرز العالم التقدم نحو الهدف ٧، مع وجود علامات مشجعة على أن الطاقة أصبحت أكثر استدامةً ومتوفرة على نطاقٍ واسع. بدأ تسريع الوصول إلى الكهرباء في الدول الفقيرة، وتستمر كفاءة الطاقة في التحسن، وتحقق الطاقة المتجددة مكاسب رائعة في قطاع الكهرباء. إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الاهتمام المركّز لتحسين الوصول إلى وقود وتقنيات الطبخ النظيف والآمن لـ ٣ بلايين من سكان العالم، لتوسيع استخدام الطاقة المتجددة دون الاعتماد على قطاع الكهرباء، ولزيادة إدخال الكهرباء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وتسعى الكلية الى التوعية باهمية استخدام الطاقة البديلة من خلال ما تنظمه من ورش وندوات.

الهدف ٨: العمل اللائق ونمو الاقتصاد

يمكن للنمو الاقتصادي المستدام والشامل أن يحرك التقدم ويخلق وظائف لائقة للجميع ويحسن مستويات المعيشة. وقد أدى كوفيد-١٩ إلى تعطيل البلايين من البشر وعرّض الاقتصاد العالمي للخطر. ويتوقع صندوق النقد الدولي ركوداً عالمياً سيئاً مثل ركود عام ٢٠٠٩ أو أسوأ. ومع ازدياد فقدان الوظائف، تقدر منظمة العمل الدولية أن ما يقارب نصف القوى العاملة العالمية في خطر من فقدان سبل عيشهم. وعملت الكلية على اقامت العديد من الحملات التوعوية لزيادة النمو الاقتصادي والحث على تقوية الاقتصاد.

الهدف ٩: الصناعة والابتكار والهياكل الاساسية

يمكن للتوجه الشامل والمستدام نحو التصنيع، جنباً إلى جنب مع الابتكار والبنية التحتية، إطلاق العنان للقوى الاقتصادية الديناميكية والتنافسية التي تولد فرص العمل والدخل، مع لعب دورٍ رئيسي في إدخال وتعزيز التقنيات الجديدة، وتسهيل التجارة الدولية، وتمكين الاستخدام الفعال للموارد. ومع ذلك، لا يزال أمام العالم طريقٌ طويل عليه أن يقطعه للاستفادة الكاملة من هذه الإمكانات. إذ تحتاج أقل الدول نمواً، على وجه الخصوص، إلى الإسراع في تطوير قطاع التصنيع إذا أرادت تحقيق هدف عام ٢٠٣٠، وزيادة الاستثمار في البحث العلمي والابتكار. وتسهم كلية الاعلام في التوعية والترويج للعمل الصناعي والاستثمار في هذا القطاع مع دعم البحث العلمي.

الهدف ١٠: الحد من اوجه عدم المساواة

إن خفض أوجه التفاوت وضمان عدم التخلي عن أي شخص هو جزءٌ لا يتجزأ من تحقيق أهداف التنمية المستدامة. إن التفاوت داخل الدول وفيما بينها سببٌ دائمٌ للقلق. وعلى الرغم من بعض الإشارات الإيجابية نحو الاتجاه للحد من أوجه التفاوت في بعض الأبعاد، مثل الحد من التفاوت النسبي في الدخل في بعض الدول وتوجيه النفع للدول ذات الدخل المنخفض من خلال التجارة التفضيلية، فإن التفاوت لا يزال قائماً. وتسعى الكلية الى الترويج عن طريق الورش والندوات الى الحد من التفاوت في فرص العمل وكذلك الاجور القائمة على اساس الجندر.

الهدف ١١: مدن ومجتمعات محلية مستدامة

تزايد التحضر في العالم. ومنذ عام ٢٠٠٧، فإن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى ٦٠ في المائة بحلول عام ٢٠٣٠. إن المدن والمناطق الحضرية هي نقاط قوةٍ للنمو الاقتصادي – إذ تساهم بنحو ٦٠ في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. إلا أنها مسؤولةٌ أيضاً عن حوالي ٧٠ في المائة من انبعاثات الكربون العالمية وأكثر من ٦٠ في المائة من استخدام الموارد. تسهم الكلية ومن خلال الحملات والندوات الى التوعية من المخاطر المترتبة على ذلك بما فيها زيادة العبئ المترتب على استهلاك المياه والطاقة والبنى التحتية وغيرها.

الهدف ١٢: الاستهلاك والإنتاج المسؤولان

ان الاستهلاك والإنتاج في جميع أنحاء العالم – واللذان يشكلان قوةً دافعة للاقتصاد العالمي – يعتمدان على استخدام البيئة والموارد الطبيعية بطريقةٍ تستمر في إحداث آثارٍ مدمرة على كوكب الأرض. وقد صاحب التقدم الاقتصادي والاجتماعي خلال القرن الماضي تدهورٌ بيئي يهدد ذات الأنظمة التي يعتمد عليها تطورنا المستقبلي – بل وبقاؤنا. هذا ما دعى الكلية الى العمل على ندوات وورش خاصة وبيان حجم الاستهلاك من الناتج العام والاثار المترتبة عليه.

الهدف ١٣: العمل المناخي

كان عام ٢٠١٩ ثاني أحر عام على الإطلاق ونهاية أعلى عقد من الزمن (٢٠١٠ – ٢٠١٩) سُجِّل على الإطلاق من حيث الحرارة. فقد ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة في الغلاف الجوي إلى أرقام قياسية جديدة في عام ٢٠١٩. يؤثر تغير المناخ على كل الدول في جميع القارات. إنه يعطل الاقتصادات الوطنية ويؤثر على الحياة، فتتغير أنماط الطقس، و ترتفع مستويات سطح البحر، وتصبح الأحداث الجوية أكثر حدةً. تسعة الكلية عن طريق حملاتها الى التوعية بمخاطر التغيير المناخي.

الهدف ١٤: الحياة تحت الماء

تتضمن طبيعة عمل المحيطات أنظمة عالمية تجعل الأرض صالحة لعيش البشر، إذ يتم توفير وتنظيم مياه الأمطار ومياه الشرب والطقس والمناخ والسواحل والكثير من غذائنا وحتى الأكسجين في الهواء الذي نتنفسه عن طريق البحار. لذا فإن إدارة هذه الموارد العالمية الأساسية بعناية يعدّ أحد الملامح الرئيسية لمستقبلٍ مستدام. ومع ذلك، وفي الوقت الحالي، هناك تدهور مستمر في المياه الساحلية بسبب التلوث، كما أن حموضة المحيطات لها تأثيرٌ معاكس على عمل النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي، وهذا يؤثر سلباً أيضاً على مصائد الأسماك الصغيرة.

الهدف ١٥: الحياة في البر

الطبيعة مهمةٌ جداً لبقائنا: إذ توفر لنا الطبيعة الأكسجين، وتنظم لنا أنماط الطقس، وتلقح محاصيلنا، وتنتج لنا الطعام والأعلاف والألياف. لكن الطبيعة تقع تحت ضغطٍ متزايد. لقد غير النشاط البشري حوالي ٧٥ في المائة من سطح الأرض، ضاغطاً على الحياة البرية والطبيعة لتنحصر في زاويةٍ متناقصة المساحة من الكوكب. وتسعى الكلية الى اقامة الحملات التطوعية لمكافحة التصحر والتشجيع على التشجير.

الهدف ١٦: السلام والعدل والمؤسسات القوية

لا تزال عوامل الصراع وانعدام الأمن وضعف المؤسسات والوصول المحدود إلى العدالة تشكل تهديداً كبيراً للتنمية المستدامة. إن عدد الفارين من الحرب والاضطهاد والصراع تجاوز ٧٠ مليون إنسان في عام ٢٠١٨، وهو أعلى مستوى سجلته وكالة الأمم المتحدة للاجئين (UNHCR) منذ ٧٠ عاماً تقريباً. وتسعى الكلية عبر حملاتها المتعددة للتوعية ونشر السلام والعدل في البلاد وبناء مؤسسات قوية للدولة.

الهدف ١٧: عقد الشراكات لتحقيق الاهداف

لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلا من خلال شراكات وتعاون عالمي قوي. تتطلب أجندة التنمية الناجحة شراكات شاملة – على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية والمحلية – مبنية على المبادئ والقيم، وعلى رؤية مشتركة وأهداف مشتركة تضع الناس والكوكب في صلب اهتمامها. تحتاج العديد من الدول إلى المساعدة الإنمائية الرسمية لتشجيع النمو والتجارة. إلا أن مستويات المساعدة تنخفض والدول المانحة لم تفِ بتعهدها بزيادة تمويل التنمية.